وستين. وبويع بعده معاوية ابنه بالخلافة في الشام ولكنه لم يمكث إلا ثلاثة أشهر حتى هلك.
وبويع بعده مروان بن الحكم، وذلك في سنة أربع وستين.
وتحارب مروان والضحاك بمرج راهط عشرين ليلة، واقتتلوا قتالاً شديداً، فقتل الضحاك، قتله دحية بن عبد الله، وقتل معه ثمانون رجلاً من أشراف أهل الشام. وكانت الوقعة في المحرم سنة خمس وستين.
ولما بلغت الهزيمة زفر بن الحارث الكلابي بقنسرين هرب منها فلحق بقرقيسيا. واستوثق الشام لمروان واستعمل عماله عليها. ولما مات مروان سنة خمس وستين قام ابنه عبد الملك في اليوم الذي مات فيه.
وأقام عبد الملك بدمشق بعد رجوعه من قنسرين ما شاء الله أن يقيم، ثم سار يريد قرقيسيا، وبها زفر بن الحارث الكلابي، ثم قفل إلى دمشق فدبر لعمرو بن سعيد فقتله. واستعمل عبد الملك أخاه محمداً على الجزيرة وأرمينية فغزا منها، وأثخن العدو، وذلك في سنة ثلاث وسبعين.