وضم حمص وقنسرين إلى معاوية سنة ست وعشرين، فاجتمع ولاية الشام جميعه على معاوية لسنتين من خلافة عثمان، فولى معاوية حبيب بن مسلمة بن مالك الفهري على قنسرين وكان يسمى حبيب الروم لكثرة غزوه لهم.

ومات عثمان رضي الله عنه مقتولاً في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، والشام مع معاوية، وحبيب على قنسرين، من تحت يده.

موقعة صفين

فجرى بين علي عليه السلام وبين معاوية اختلاف إلى أن سار كل منهما إلى صاحبه، والتقيا بصفين، وذلك بعد سنة وشهر من خلافة علي، في سنة سبع وثلاثين.

وكان علي في تسعين ألفاً ومعاوية في مائة ألف وعشرين ألفا، وقتل بها من أصحاب علي خمسة وعشرون ألفاً، ومن أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفاً. وكان مقامهما بصفين مائة يوم وعشرة أيام. وكانت الوقائع تسعين وقعة، ثم اتفقا على التحكيم، والتقى الحكمان أبو موسى وعمرو بن العاص بأذرح في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015