كل زرزور في الدنيا ومع كل واحد ثلاث زيتونات واحدة في منقارة واثنتان في رجليه فيلقيهما فيه فيجمع ذلك ويعصر. فيكفيهم لأكلهم وسرجهم إلى العام الآتي.

ودير الخنافس بأرض الموصل في ليلة من السنة تجتمع فيه كل خنافس الدنيا فإذا طلع النهار لم يوجد له أثر.

ومن العجائب القيافة حتى أن بعض العرب سرقت نخلهم فعرفوا رِجْلَ من سرقها ثم سرقت ثانياً وطمست موضع الرجل فعرفوا أثر يده في الشمراخ وهذا أمر مشهور.

وعجائب المخلوقات كثيرة وإنما ذكرنا منها للتفكير والاتعاظ, ومن تفكر في خلق السموات والأرض والجبال شاهد من ذلك مافيه كفاية والله الموفق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015