عَن صدق القريحة. وَإِن شاركناكم فِي الْغَفْلَة، فقد ندبناكم إِلَّا الاسترجاع وَالِاسْتِغْفَار، وَإِنَّمَا لكم لدينا نفس مبذولة فِي جِهَاد الْكفَّار، ونقدم قبلكُمْ إِلَى مَوَاقِف الصَّبْر [لَا نرضى] بالفرار، واجتهاد فِيمَا يعود عَلَيْكُم بِالْحُسْنَى وعقبى الدَّار، وَالِاخْتِيَار لله ولي الِاخْتِيَار، ومصرف الأقدار. وَهَا نَحن [شرعنا الْخُرُوج] إِلَى مدافعة هَذَا الْعَدو، ونفدى بنفسنا الْبِلَاد والعباد، والحريم المستضعف وَالْأَوْلَاد، ونلي من دونهم الجلاد، ونستوهب مِنْكُم الدعا إِلَى من وعد بإجابته، وَتقبل من صرف إِلَيْهِ وَجه إنابته. اللَّهُمَّ كن لنا فِي هَذَا الِانْقِطَاع نَصِيرًا، وعَلى أعدائك ظهيرا، وَمن انتقام عَبدة الْأَصْنَام كَفِيلا ومجيرا. اللَّهُمَّ قو من ضعفت حيلته، فَأَنت الْقوي الْمعِين، وانصر من لَا نصير لَهُ إِلَّا أَنْت، إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين، اللَّهُمَّ ثَبت أقدامنا عِنْد تزلزل الْأَقْدَام، وَلَا تسلمنا عِنْد لِقَاء عَدو الْإِسْلَام. فقد ألقينا إِلَيْك يَد الاستسلام. اللَّهُمَّ دَافع بملائكتك المسومين عَمَّن ضويقت أرجاؤه، وَانْقطع إِلَّا مِنْك رجاؤه. اللَّهُمَّ هيىء لضعفائنا، وكلنَا ضَعِيف فَقير، وذليل بَين يَدي عظمتك حقير، رَحْمَة تُؤدِّي [فِي الأزمة] وتشيع، وَقُوَّة تطرد وتستتبع، يَا غلاب الغلاب، يَا هازم الْأَحْزَاب، يَا كريم العوائد، يَا مفرج الشدائد. رَبنَا أفرغ علينا صبرا، وَثَبت أقدامنا، وَانْصُرْنَا على الْقَوْم الْكَافرين، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّن تذكر وتيقظ، وَمِمَّنْ قَالَ لَهُم النَّاس، إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ، فَزَادَهُم إِيمَانًا، وَقَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل، فانقلبوا بِنِعْمَة من الله وَفضل لم يمسسهم سوء، وَاتبعُوا رضوَان الله ذُو فضل عَظِيم. وَقد وَردت علينا المخاطبات من قبل إِخْوَاننَا الْمُسلمين الَّذين عرفنَا فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015