رياض النفوس (صفحة 989)

ومضيا إلى البحر - ونحن ننظر - فما كان بأوشك [من] أن طلع الرجل وفي كل سمارة حوت (كبير) يثقل الإنسان. (قال): فكشفنا عن خبره، فقال: إن في أمر هذا الرجل لعجبا: لما حاذينا السمار، [الذي بين القصر والبحر]، أمرني فقطعت سمارتين، ومشينا حتى دخلنا إلى موضع من البحر ينتهي إلى نصف الساق، قال: فأقبل إليه من الحيتان ما لا يوصف، فتناول منها حوتا وقال: اجعل هذا في سمارة. ثم تناول آخر وقال: اجعل هذا في الأخرى. ثم قال: انصرف [بنا]، فإن في هذا كفاية.

[ومنهم]:

248 - زهرون بن حسنون الحمّال (*)

كان شيخا صالحا متعبدا، ناسكا مجتهدا، ظهرت له براهين وكرامات.

أصله من القيروان - رحمه الله تعالى - وحجّ حججا على طريق الوحدة ولا يحمل معه زادا. وكان يأكل من المناهل، من أتاه / بشيء أكله.

حدثني أبو عبد الله محمد بن هيبون قال: مضيت إلى الحج فمررت بأجدابية فلقيت أبا عبد الله محمد بن يحيى الأجدابي، وكان من أصحاب أبي إسحاق بن شعبان الفقيه، فبتّ معه في محرس من محارس برنيق يعرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015