رياض النفوس (صفحة 987)

يقينا، فقال لي: يا مروان إذا أريتك شيئا أتوقن أن الله عزّ وجلّ يعطي أولياءه ما هو أكثر من ذلك؟ فقلت له: نعم. قال: فنظر فإذا في أسفل القصر ثوران: أحمر قائم، وأبلق رابض. فقال: ايّ هذين الثورين تريد أن أحرك لك؟ قلت: الأبلق؛ قال: فمدّ رجله حتى بلغ بها الثور. فأقامه من مربضه، ثم قبضها إليه، قال مروان: فكأنها - والله يا ابن أخي - عمامة أو كرزية سوداء أسالها إنسان ثم قبضها.

وذكر الشيخ أبو علي حسن بن حمّود التونسي المعروف بالفوني - رضي الله عنه - قال: حدثنا أن عبيدا الذي بنى المهدية / أخرج من المهدية صقلبيا (له) عنف وسلطنة، ووجه معه عسكرا لحشد البحريين والزّوليين فحشد من تونس وباديتها وصطفورة خلقا عظيما، وجاز بهم على قصر الحامّة، فوجد قوما من أهل القصر يسقون على البئر فقرمهم فجرى أهلوهم إلى عمرون مستغيثين به، فخرج عمرون وقطع قدام الصقلبي الخيل وأشار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015