رياض النفوس (صفحة 969)

اللهمّ [إنه] عبد من عبيدك ونحن نخافه لأنه لا يخافك فأصلحه. وإن لم يسبق في علمك إصلاحه فخذه بعلمك وأزل عنه حلمك وفاجئه بسطوتك ونقمتك. قال: (فلما) أصبح الصبح جاء الشرط فأخرجوه من داره ومضوا به فضربوا عنقه.

فقال أبو ميسرة بعد ذلك: بالدعاء يتقرب إلى (الله) عزّ وجلّ، وبالدعاء يصرف البلاء، وبالدعاء يتنزّل الغيث من السماء، لأن الله عزّ وجلّ أمر به ووعد بالإجابة.

وكان متواضعا في نفسه - رحمه الله تعالى - وقالت له والدته: يا بني ما تتقي المقت من الله عزّ وجلّ وعلى مائدتك ثلاثة ألوان: ثردة بالسلق، وصير، وزيت وخبز.

ذكر صنوف من كراماته وفضائله:

قال الشيخ أبو بكر بن عبد الرحمن الفقيه - رضي الله عنه -: خرج أبو ميسرة ليصلي على جنازة بباب سلم، فشق الجبانة فإذا بامرأة مع رجل في مجنبة قد أمكنته من نفسها، وهو يحل سراويله، فصاح أبو ميسرة: لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015