رياض النفوس (صفحة 951)

فاستشهد ربيع القطان - رحمه الله تعالى - في قتال أعداء الله يوم الاثنين في صفر من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة / وكان بينه وبين أبي الفضل الممّسي ستة أشهر. وقيل إنهما استشهدا في يوم واحد، وذلك من قائله وهم.

وكان غرض المجوس بني عبيد - لعنهم الله - وشهوتهم أخذ ربيع حيّا ليتشفوا [منه].قال الشيخ الفقيه أبو الحسن بن القابسي - رحمه الله -: فلما تلاقوا في القتال أقبل ربيع وهو يطعن فيهم ويضرب وهم يتوقفون عن طعنه طمعا أن يأخذوه حيّا، فلما أثخنهم بالضرب والطعن حمل عليه جماعة منهم فقتلوه، وما ولّى دبرا. - رحمة الله عليه ورضوانه -.

واستشهد معه فضلاء وأيمة وعباد وصالحون. ذكر أبو القاسم اللّبيدي - رضي الله عنه - قال: قال [لنا] الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الفقيه - رضي الله عنه - أخبرنا شيوخنا الذين أدركناهم: أن الذين ماتوا في دار البحر بالمهدية من حين دخل عبيد الله إلى الآن أربعة آلاف رجل، في العذاب، ما بين عالم وعابد و (رجل) صالح. ولذلك يقول سهل الورّاق - رضي الله عنه -:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015