قال: فمضيت إليه، فوجدت الباب مردودا بلا حديدة، وكانت علامة جلوسه، فدخلت إليه ولم أستأذن، فوجدته جالسا على رجليه، وقد أخذته حالة وهو يبكي ويقول في بكائه:
أنت دائي ودوائي ... أنت عزّي ومناي
أنت فخري، أنت ذخري ... أنت كنزي وغناي
قال: فبقيت انظر إليه وقد هاج في حاله، قال: فسلّمت عليه، فانتبه من حاله وقال: مرحبا [بك].ثم قام (إليّ)، فأخذ بأطواقي فجمعها عليّ ثم جلس بي في وسط / البيت وقال لي: صارت لك نفس تغضب وتنزق فقلت له: - أصلحك الله - أي شيء أعمل، وقع بقلبي شيء فاحترقت، فقمت إليك أرجو الفرج وأنت تجلسني؟ فقال لي: قد رأيتك (وحسست بك) فما مسألتك؟ فأخبرته بها. فقال لي: فتلومني على نزقي عليك، فهذه مسألة ينبغي أن [لا] تذكر قدّام الناس. [الجواب فيها كذا كذا].