رياض النفوس (صفحة 905)

في جرف وردمته عليه خوفا أن يظهروا عليه فيتشفوا منه.

وذكر انه لما سقط وقع ظهره إلى ناحية المهدية فمرّ به رجل فقال له:

تفضّل وردّ وجهي إلى ناحية هذه المدينة لئلا ألقى الله عزّ وجلّ وأنا مولّ ظهري إليهم.

وقال / الحزامي البناء: اعترض الناس في أيام أبي يزيد في الخروج معه إلى المهدية فاعترضت مع أبي الفضل ثم بدا لي في الخروج وخفت فقعدت فبلغنا بعد ذلك أن أبا الفضل وربيع القطان استشهدا فقلت: ماذا؟ عوفيت منه؟ كدت أقتل ويبقى أولادي يتامى. فرأيت في المنام كأنّ نجبا عليها عماريات وعليها حلل تأخذ بالأبصار، فأقبلت (وأنا) انظر إليها وأتعجب منها فإذا بأبي الفضل - رحمه الله تعالى - وهو في عمارية [منها] على نجيب وعليها حلل تخطف بالأبصار وهي تطير في الهواء، فناداني وقال لي: يا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015