رياض النفوس (صفحة 901)

بالسكر من القيروان، وكان أبو الفضل بسوسة نازلا في الموضع الذي نحن فيه، فبعثت إليه من [ذلك] الكعك مع الأندلسي، فردّه على الأندلسي وقال له: يعزّ عليّ لست آكل سكر صقلية، قال الأندلسي: فقلت له أصلحك (الله): لم؟ فقال: لأني أخبرت / أنه يعمل من ضياع اقتطعها السلطان.

قال أبو الفضل الفقيه - رحمه الله تعالى -: ينبغي لمن أراد أن يتصدّق بثلث ما له أن ينوي بذلك أداء التباعات التي عليه والتي لا يعلم أهلها ويقدّم النية فإنه أولى من إخراجها مطلقا.

قال أبو الحسن بن الخلاف: وقلت أنا: وكذلك من أراد صلاة نافلة ينبغي له - على هذا - أن يصلّي صلاة يوم ينوي بذلك الصلوات [الخمس] فتكون هذه قضاء عن صلاة فائتة أو صلاة صلاّها بتخفيف لا تجزئ أو يكون قد نسيها.

[قال] (أبو عبد الله الأجدابي: حدثنا محمد بن سعيد المؤدب قال):

أنشدني أبو عبد الله الحسن بن محمد التميمي اللغوي الداروني في الشيخ أبي الفضل عباس (ابن عيسى الممّسي):

ما أشرف العلم ويا حبذا ... مجلسنا عند أبي الفضل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015