رياض النفوس (صفحة 813)

ثم كانت سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة

وفيها توفي:

214 - أبو جعفر أحمد بن سعدون الأربسي (*)

توفي يوم الجمعة أول شهر ذي القعدة ودفن بسوسة عند قبة الرمل.

كان ذا سمت وورع وفقه وصلاح وفضل وثقة في الحديث.

سمع منه الناس وكتب جميع كتب يحيى بن عمر وسمع عليه أكثرها لما هرب يحيى بن عمر من ابراهيم بن أحمد في الوقت الذي طلبه فيه العراقيون أودع كتبه عند أحمد فكانت عنده في داره، فكتبها كلها.

قال أبو الأزهر ما رأيت فيمن أدركت من المتعبدين مثله. وكان قد اعتل فلم يبق في بدنه عضو إلاّ وفيه علة / إلاّ لسانه وعقله وبصره. (وكان إخوانه يزورونه) وهو ملقى على ظهره لا يستطيع الجلوس ولقد كنت ربما أتيته زائرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015