رياض النفوس (صفحة 806)

وفيها توفي:

210 - عبد الله بن اسماعيل البرقي (*)

- رحمه الله تعالى -

كان - رحمه الله تعالى - من أهل الفقه والأدب، مصاحبا لأحمد بن نصر وغلب عليه في آخر عمره الورع، ذكر ذلك ابن حارث.

/ قال ابن حارث: مات بسوسة من رعدة قاصفة سمعها [وكان قد أغفى في حين الرعدة بعد دعاء شديد وتضرع عظيم]، فكان قلبه قد أشرب الخوف من الله عزّ وجلّ، فلما فجأه الرعد [القاصف] زهقت نفسه.

وكان في حين موته من أبناء الأربعين.

قال [أبو] الربيع: قلت له يوما، ورأيته يبكي وقد ذهب بصره، إلى كم هذا البكاء؟ فقال لي: يا أبا الربيع: إنما جعلت عيناي للبكاء ولساني لتعظيم الله عزّ وجلّ وتحميده، والصلاة على نبيّه، وبدني للتراب والبلى، وقلبي للخوف والرجاء، لم أخلق للعب ولا للهو إنما خلقت للعمل الصالح.

وبشّر بالجنة في منامه. قال أبو الربيع: دخلت على أبي سعيد النّوفلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015