رياض النفوس (صفحة 797)

عند كل ختمة مرّة ثم طهور حلاسي.

وبلغني عن بعض أصحابنا - يعني أبا محمد بن أبي عيسى - أنه كان بقصر الطوب، وكان في تهجّده بالليل، فوقع قتال عظيم في الحصن بصياح شديد، فبلغني أنه سئل عن ذلك الصياح والقتال، فقال: ما علمت به، وهو لم ينم، فإني لم أقدر على ذلك.

وإنما اقتدى - رحمه الله - بما جاء عن سليمان بن عتر التجيبي أنه كان يختم القرآن كل ليلة ثلاث مرات ويطأ أهله ثلاث مرات، فلما مات قالت (امرأته): رحمك (الله). لقد كنت مرضيا لربّك، مرضيا لأهلك.

وكان من الكدادين ممن يحيي الليل بطوله ويشدّ اللّفائف على ساقيه في أول الليل كأنه خارج إلى سفر ليقوى بذلك على قيام الليل. وغير مرة صلّى الصبح بوضوء المغرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015