رياض النفوس (صفحة 788)

لإصلاح المصباح في حين نسخه بالليل. وكان يتخذ له القصب الحلو يقطعه (له) قطعا لطافا، فإذا نعس الوصيف جعل في فيه قطعة [منها] ليزيل عنه النعاس (متى ما عرض له).

وفيها توفي:

202 - أبو محمد عبد الله التاهرتي (*).

كان فاضلا عابدا. وكان يشير إلى المحبة والشوق.

سكن مدينة سوسة محتسبا للحرس بها على المسلمين.

حكى عنه أبو إسحاق السبائي أنه اعتل علة شديدة حتى يئسوا منه فقال للذي يخدمه: [إني] لست أموت من هذه العلة، وأنا أفيق منها - إن شاء الله تعالى - فإذا كانت المرضة الثانية بعدها توقعوا موتي. قال أبو إسحاق السبائي: ما أراه إلاّ دعا الله عزّ وجلّ فأخبر / [بذلك] في منامه.

قال أبو مالك الدباغ: شهدته وقد احتضر وحوله جماعة، فتذاكروا الموت وسكراته، وشدّته وغمراته، ثم قال: ادخل يا ملك [الموت].وأقبل يبتسم وينظر عن يمينه. وشممنا رائحة طيّبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015