رياض النفوس (صفحة 742)

بقبول هذه الدنانير وتصرفها في حاجاتك، فقال له ابن خيرون: أحسن الله مجازاتك وأوجب حقك، الله تعالى أعطانا والله أخذ منا والخلف بيده وهو المحمود على السراء والضراء وقد أبقى علينا من نعمه ما لنا فيه الكفاية. فقال له: قد علمت ذلك ولكني أحببت أن تشركني في ثوابك / ولا تبخل علي بما فيه سألتك، فقال له: لك ثواب نيتك - أعزك الله تعالى - ولا سبيل إلى أخذ المال. قال: فخذه مني سلفا ولا ترده في وجهي وألح عليه وجهد جهده في قبوله (منه فأبى عليه من ذلك) ولم يأخذ منه شيئا. قال المحدث: فلا أدري والله ممن أعجب من هذا الذي بذل ألف دينار من غير مسألة أو من هذا الذي لم يأخذها تعفّفا ونزاهة.

وفيها توفي:

185 - محمد بن طيب المصري المتعبد (*)

(كان) من أهل العبادة. صحب أبا سعيد أحمد بن عيسى البغدادي المعروف بابن الإسكاف وأبا هارون الأندلسي وأبا عقال بن غلبون. نزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015