رياض النفوس (صفحة 741)

بدعائهم وهم يظنون أنهم بنا ينتفعون، فدعنا بسوق قامت لنا من حيث هي لغيرنا.

قال ربيع القطان فقلت لابن رصيف: لقد تخلص الشيخ ولطف ونعم الستر هذا وشبهه. رحمه الله وإيانا.

وفيها / توفي:

184 - أبو عبد الله محمد بن عمرو بن خيرون المقرئ الأندلسي (*)

قال أبو عبد الله الخراط: كان صالحا ثقة كريم الأخلاق سمح النفس.

إماما في القراءة. وكان من ذوي التّجمّل والأنفس الشريفة. وكان قد أصيب بتجارة كبيرة في البحر نحو ألفي دينار فبلغ ذلك أبا إسحاق بن حبشي بن عمر الأغلبي، وكان من أهل الجود والمعروف، فاغتمّ لمّا بلغه أمره وأرسل محمد ابن زكنون - وكان متصلا به - يسأله الاجتماع به. قال: فاجتمعوا بقصر حبشي الذي على البحر بسوسة فكلمه وذكر اغتمامه بما رزئ به وحادثه طويلا ثم أخرج كيسا فيه ألف دينار وقال: يا أبا عبد الله قد علمت (ما جرى) بيننا من المودّة والإخاء في (ذات) الله وما يجب بين الإخوان من الحق وقد أحببت أن تسرني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015