رياض النفوس (صفحة 729)

ثم كانت سنة أربع وثلاثمائة

فيها (توفي)

179 - أبو يونس المتعبد (*) بقصر الطوب، واسمه نصير.

في شهر ربيع الأول، وهو ابن مائة (سنة) وثماني سنين. نفر الناس لحضور جنازته ودفن [في] اليوم الثالث من موته.

وكان رجلا صالحا فاضلا متعبدا مستجابا قليل الهيبة للسلطان، سكن قصر الطوب وبه مات. قبره أمام القصر يتبرك به - رضي الله عنه -.

وكان - رحمه الله تعالى - يقول:

كيف تقر لي عين في الدنيا وأنا أعلم أن معي ابليس فيها مجاورا وإنما تقر العين في دار لا يجاور فيها إلاّ الرب سبحانه.

وكان يقول:

لو أن الله عزّ وجلّ غفر لي وأدخلني الجنة وقال (لي) سل سؤلك لقلت:

يا رب قد ذهبت الدنيا وجاءت الآخرة وجازيت أهل طاعتك وسألوك سؤلهم فأعطيتهم وأنا أسألك اليوم أن تجعل (لي) إلى خدمتك سبيلا لتكون لي نعيما في الجنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015