رياض النفوس (صفحة 719)

ولا هاتف بالليل بين حمائم ... هواجع محزون يحنّ ويسجع

فريد وحيد بان عنه قرينه ... فيبكي ويحكي قسّ دير يرجّع

بأوجع من قلب قريح يبثه ... غداة نعى عثمان ناع مروّع

نعى من شجا قلبي وكنت محاذرا ... عليه من الأقدار ما ليس يدفع

يرق لهذا القلب من طول بثه ... دموع كتبديد الجمان تدفع

وشرد نوم العين فيض دموعها ... وأنّى لعين بعد عثمان تهجع

لقد كنت جلدا في النوائب صابرا ... على حادث الأيام ما تتضعضع

/ فبان العزا والصبر يوم فراقه ... ومن فارق الأحباب يأسى ويجزع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015