رياض النفوس (صفحة 717)

/ لا بارك الله في عام وفي سنة ... كانت لشرّ زمان كان مختبئه

عادت اسافله طرّا أعاليه ... ولا أعالي إلاّ وهي منكفئه

وقال أيضا:

كم عساني أعيش (كم كم عساني) ... كم عساني أبقى على الحدثان

بعد سبعين حجّة وثمان ... قد توفيتها من الأزمان

يا خليلي قد دنا الموت منّي ... فابكياني هديتما وانعياني

قال ابن حارث: ولما مات أبو عثمان - رضي الله عنه - خرج البريد سحرا يبشر بموته سلطان الشيعة.

(قال): وذكر [بعض] من قدم من رقادة في ذلك الصباح، أنه قال: كنت أول خارج من باب رقادة صباحا، فلقيت البريد، فقلت له: ما وراءك؟ فقال: أتيت بموت سعيد (رحمة الله عليه).

/ قال: ورثي بأشعار كثيرة فممّا حفظت قول القائل (في شعره):

أين المقدّم والآذان مصغية اليه حتى وعت كل الذي ثقفا

أين الذي كشف المعنى المعمّى (لنا) ... فصار متضحا للناس منكشفا

أين الذي لم تزل منه بديهته ... كمثل فكرته إن رام منحرفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015