رياض النفوس (صفحة 713)

وكان يقول:

إنما هو دين أو مروءة فمن عري منهما (فقد) عري من كل خير.

وكان يقول:

من شغل بذكر مساوئ الناس ترك حظه من الشغل بمساوئ نفسه، ومن شغل بالفكر في مساوئ نفسه أذهله ذلك عن الشغل بمساوئ الناس، ومساوئ نفسه هي التي تضره، ومساوئ الناس لا تضره.

وأنشد في مثل هذا المعنى:

يمنعني من عيب غيري الذي ... أعلمه فيّ من العيب

عيبي لهم بالظن منّي لهم ... ولست من عيبي في ريب

إن كان عيبي غاب عنهم ... فقد أحصى ذنوبي عالم الغيب

وقال أبو عثمان رحمه الله:

إذا رأيت إنسانا يكثر الخوض في الحديث فليدخل قلبك أنه غير ناج من القول بالباطل في كثرة ما يخوض فيه:

وقال:

القرب من السلطان، في غير هذا الوقت، حتف من الحتوف / فكيف في هذا الوقت.

وقال:

من طالت صحبته للدنيا وللناس فقد ثقل ظهره.

وقال:

من لم يعالج إصلاح ما يجول في قلبه، ويجري على لسانه فليست له عناية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015