- قال: فمن الذين أشركوا؟
- (قال): فتبينت أنه إنما أراد بإيمائه، وبما استدللت منه أنهم عنده مسلمون.
- قال: فقلت: المشركون الذين كانوا يعبدون الأصنام، الذين أرسل إليهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يقرأ عليهم آيات من سورة براءة.
- قال: فقريش ما كانت تعبد؟
- قلت له: الأصنام.
- فقال لي: وما الأصنام؟
- قلت له: الحجارة.
- قال: والحجارة كانت تعبد؟ - على النكير منه أن (تكون) الحجارة هي الأصنام -.
- قال: فقلت له: نعم. والعزّى كانت تعبد وهي شجرة، والشعرى كانت تعبد وهي نجم.
- قال: فقال لي: الله يقول /: {أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاّ أَنْ يُهْدى}، فكيف تقول انها الحجارة والحجارة لا تهتدي إذا هديت لأنها ليست من ذوات العقل؟
- فعارضني بعض أهل المجلس - كالمعين له - فقال: كيف تعقل الحجارة