نمثله بالصيد (المعلومة) عينه ليس بمنصوص فعلمنا بذلك أن الله تعالى إنما أمرنا أن نمثل ما لم ينص ذكر عينه: بالقياس والاجتهاد. ومنه قول الله عزّ وجلّ: {يَحْكُمُ بِهِ ذَاا عَدْلٍ مِنْكُمْ} فلم يكله إلى حاكم واحد حتى جعلهما اثنين: ليقيسا ويجتهدا.
(فقال أبو عبد الله الشيعي): ومن ذوا عدل؟ .وأومأ أن «ذوا عدل» إنما هم قوم مخصوصون بنصّ الآية.
قال: فقلت: هم الذين قال الله عزّ وجلّ فيهم في آية المراجعة:
{وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} ومثل ذلك في تثبيت القياس قوله عزّ وجلّ: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ / وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.والاستنباط غير منصوص.
ثم عطف على موسى القطان فقال له: أين وجدتم حدّ الخمر في كتاب الله تعالى؟
فقال له موسى: قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «من شربها فاضربوه بالاردية. ثم إن عاد فاضربوه بالأيدي، ثم إن عاد فاضربوه بالجريد».