رياض النفوس (صفحة 631)

فبرز القوم وامتدت عساكرهم ... كيما يوافوا لميقات وميعاد

ما بالقلوب حياة عند غفلتها ... والله، سبحانه، منها بمرصاد

[كيف البقاء وهذا الموت يطلبنا ... هيهات، هيهات، يا بكر بن حماد]

بينا ترى المرء في لهو وفي لعب ... حتى تراه على نعش وأعواد

هذي أبا مالك دنيا منغصة ... فيها حزازات أحشاء وأكباد

فكلنا واقف منها على سفر ... وكلنا ظاعن يحدو به الحادي

في كل يوم نرى نعشا نشيعه ... فرائح فارق الأحباب أوغاد

/ الموت يهدم ما تبنيه من فرح ... فما انتظارك يا بكر بن حماد

وقال أيضا:

لقد حفت الأقلام بالخلق كلهم ... فمنهم شقي خائب وسعيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015