رياض النفوس (صفحة 630)

سحاب المناي كل يوم مظلّة ... فقد هطلت حولي ولاح بروقها

وللنفس حاجات تروح وتغتدي ... ولكن أحاديث الزمان تعوقها

تجهمت خمسا بعد سبعين حجة ... ودام غروب الشمس لي وشروقها

/ وأيدي المنايا كل يوم وليلة ... إذا فتقت لا يستطاع رتوقها

تصبح أقواما على حين غفلة ... ويأتيك في حين البيات طروقها

وقال أيضا [في المعنى]:

قف بالقبور فناد الهامدين بها ... من أعظم بليت فيها وأجساد

قوم تقطعت الأسباب بينهم ... من الوصال وصاروا تحت أطواد

راحوا (جميعا) على الأقدام وابتكروا ... فلن يروحوا ولا يغدو لهم غاد

والله والله لو ردوا ولو نطقوا ... إذا لقالوا: التّقى من أفضل الزاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015