رياض النفوس (صفحة 628)

بكيت على الأحبة إذ تولوا ... ولو أني هلكت بكوا عليا

فيا سكني بقاؤك كان ذخرا ... وفقدك قد كوى الأكباد كيا

كفى حزنا باني منك خلو ... وانك ميّت وبقيت حيا

ولم أك آيسا فيئست لما ... رميت الترب فوقك من يديا

فليت الخلق إذ خلقوا أطاعوا ... وليتك لم تكن يا بكر شيا

نسرّ بأشهر تمضي سراعا ... ونطوى في لياليهنّ طيا

فلا تفرح بدنيا ليس تبقى ... ولا تأسف عليها يا بنيا

فقد قطع البقاء غروب شمس ... ومطلعها علينا يا اخيا

وليل التم يجلوه نهار ... تدور له الفراقد والثريا

[قال]: وله في الزهد والمواعظ وذكر الموت وهوله [شعر] كثير.

قال أبو بكر ابن اللباد - رضوان الله عليه -: دخلت على بكر بن حماد رحمة الله تعالى عليه، فقال [لي]: اكتب، فأملى عليّ لنفسه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015