رياض النفوس (صفحة 625)

[أن] يجري لك من بركتها شيئا بانتفاعك بها فجعلتها لرعاية البقر. ثم قال للرجل: أعدها في الموضع الذي كانت فيه. فأعادها.

قال أبو الحسن علي الصقلي الجزيري: قصدت أزور أبا السرى واصلا الصغير مع جماعة فرأيت في كلب بتلك البقعة أعجوبة وذلك أنه لا ينبح على الزوار من كانوا بل يبصبص إليهم ثم يدخل الدّار فلا أدري أيفهمون (عنه) بعلامة أو غير ذلك فيعلمون بذلك أن الزوار قد أتوا لزيارة واصل فيخرج إلينا أبو السرى فنسلّم عليه. قال فقلت له يا أبا السرى أنت جلت في الشرق والغرب فاذكر لي بعض ما رأيت؟ فقال: بينا أنا أمشي بالشام ثم ذكر نحو الحكاية التي تقدم ذكرها.

ثم قال: وآخر دللت عليه وكان لا يكاد يوصل إليه (إلا في) الأيام الكثيرة فجئت وقيل لي: قل له أنا من الجوالين فدققت الباب فخرج إلي ابن له فسألته الوصول / إلى أبيه، فقال لي: أنا ابنه ولي أيام ما وصلت إليه، فقلت له: إني من الجوالين، فذهب ثم خرج إليّ مسرعا فأذن لي بالدخول، فدخلت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015