رياض النفوس (صفحة 557)

وفيها توفي

162 - أبو عبد الله محمد بن زرزر الفقيه (*).

كان عالما بمذاهب أهل الكوفة وبجميع الأقاويل. وله مناقب جليلة، ومن ذلك:

ذكر أنه حضر جنازة وحضرها «أبو المنهال». - وكان عظيم الجاه رفيع القدر - فسأله ابن زرزر عن مسألة فأخطأ، ثم ثانية فأخطأ، فقام ابن زرزر قائما على قدميه ثم كبر وصلّى عليه كما يصلّى على الميت، وقال له: «أنت أولى أن يصلّى عليك من هذا الذي حضرنا جنازته».

وفعل مثل ذلك بسليمان بن عمران القاضي. وذلك أن ابن زرزر كان يستخف بسليمان لقصر فهمه في العلم، فلما تغير عقل ابن زرزر وجد سليمان سبيلا فحجر عليه، ثم بعث إليه يوما يخيّره في تزويج امرأة أو شراء جارية وفي غير ذلك من شراء وبيع وغيره. فقال ابن زرزر للرسول: «يكون تجوابي له مشافهة»، فأتاه فقال له:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015