ومن فضائل يحيى بن عمر: وأما استجابة دعوته وكثرة ذكره وحكمته وصنوف من كراماته:
فقال: : كان قوم من الجزيريين «بزقاق الروم» يكبّرون في «أيام العشر» ويرفعون أصواتهم بالتكبير، وكان يحيى بن عمر يجوز عليهم إذا مضى إلى الجامع ويسمع تكبيرهم، فنهاهم عن ذلك وقال لهم: «هذه بدعة»، فلم ينتهوا. فيقال إنه دعا عليهم فصار ذلك المكان خرابا، وأقام كذلك مدة ثم عمر بعد ذلك.
وحدّث الحسن بن نصر قال: «قال لي يحيى بن عمر: «اكتب عندك: لا ترغب في مصاحبة الإخوان، فكفى بك من ابتليت بمعرفته أن تحترس منه، انفردوا يا أهل العلم، انفردوا».
وعن الحسن عن يحيى بن عمر، قال: «ليس شيء أضر على ابن آدم من النظر في النجوم: يخرجه نظره في النجوم إلى الدهرية».
حدث خلفون التونسي المتعبد بالمنستير، قال: «كان يحيى بن عمر يأتي إلينا، إلى المنستير، يصوم رمضان، وكان يحدثنا. فقلت له: «فهل حفظت شيئا من حديثه تحدثنا به؟ » فقال: «نعم مما حفظت عنه أنه قال - يرفع الحديث - إن الله تبارك وتعالى يقول: «يا عبيدي تعملون عمل الفجار وتطلبون منازل الأبرار؟ «إنك لا