قال أبو العرب: حدثني عبد الله بن محمد، قال: كان الذين يحضرون مجلس سحنون من العباد أكثر ممن يحضره من طلبة العلم. كانوا يأتون إليه من أقطار الأرض.
قال أبو العرب، كان إماما ثقة عالما بالمذهب، مذهب أهل المدينة، عالما بالآثار. لم يكن في عصره أحد أجمع لفنون العلم منه، ألف في جميع ذلك كتبا كثيرة تنتهي [إلى] نحو مائتي كتاب في جميع العلوم وفي المغازي والتواريخ.
وكان والده قد تفرس فيه الإمامة، وكان والده يقول: «ما أشبهه إلا بأشهب».
وكان والده يقول لمعلمه: «لا تؤدبه إلا بالمدح ولطيف الكلام، ليس هو ممن يؤدب بالضرب [والتعنيف، واتركه على نحلتي]، فإني أرجو أن يكون نسيج وحده