رياض النفوس (صفحة 436)

ما يربح فيه، وينفق الثلث الثاني، ويرد ثلثا في الطين والتبن وفيما يصلح به عمل الطوب.

قال: ولم يكن له سرير يرقد عليه، إنما كان قد نصب طوبا [فعليه] ينام [في بيته].

وقال غير أبي العرب: كان مروان رجلا صالحا متقللا من الدنيا.

وكان يهجّر إلى الجامع وعليه تأزير مرتديا بإزار آخر.

وكان إذا جنّه الليل ينادي: «إلهي، لئن كنت أطلت في الدنيا جهدي وتطيل شقائي في الآخرة لقد أهملتني وأسقطتني من عينك أيها الكريم»، ثم يبكي حتى يغشى عليه.

ويقول عند ذلك: «قال مالك بن دينار: إن كنت تحب البقاء فعليك بدار تعافى فيها فلا تسقم، ولا تشيب فيها ولا تهرم، وتقيم فلا تظعن، وتعيش فلا تموت» - يعني الجنة.

132 - ومنهم أبو عبد الله محمد بن عياض (*) المعلم.

قال أبو العرب: كان رجلا صالحا ثقة عالما بتعبير الرؤيا، وله سماع من البهلول وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015