أصبح قال: «توجهوا بنا إلى القيروان» فنقول له: «أقم بنا حتى نعيّد ها هنا» فيقول: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان، فإذا مضت ليلة سبع وعشرين رئيت فيه الفترة»، قال: «فلا نجد بدا من مساعدته، فإذا أشرف على القيروان حرك دابته وقال: «إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم [كان] إذا قفل من حج أو عمرة فأشرف على المدينة أوضع راحلته وقال:
«أسرعوا بنا إلى بنات الأقوام».
قال فرات: ثم قال لي سحنون: «ويحك، اطلب لي هذا الحديث لموسى» فطلبته، فأصبته لموسى عن عيسى بن يونس السبيعى بإسناده إلى النبي صلّى الله عليه وسلم».
قال أبو سهل فرات: حضرت موسى [بن معاوية] وقد أتاه رسول الأمير زيادة الله [بن إبراهيم] يسأله عن عمود في مسجد خرب بالساحل أراد أن يحوله إلى المسجد الجامع، يجعله مع صاحب له، فقال موسى: «لا تحركه من الموضع الذي هو فيه»، ثم قال موسى: «حدثني سفيان بن عيينة، عن بشر بن عاصم،