منها أربع: فبعثت بواحدة إلى ابني محمد، وواحدة إلى ابنتي خديجة، وأخرى إلى كذا، وأكلت أنا واحدة».
وكان يبعث في كل يوم إلى معتب بن [أبي] الأزهر يشتري له ربع رطل لحما ليفطر عليه، ثم استكثره وتركه اقتداء منه بالصالحين.
ولقد كان يتصدق على الرجل الواحد بالمال الكثير الذي تجب فيه الزكاة.
ولقد حدث سعيد بن عباد المعروف بالمزغلة صاحب سحنون، قال: قال لي سحنون يوما، وقد خلا معي: «يا سعيد، أليس أنا إمامك؟ » فقلت: «نعم، أصلحك الله» فقال: «أو تقبل قولي؟ » فقلت: «وكيف لا أقبل قولك ولو لم أقبل قولك لم أختلف [إليك]» قال: فقال لي: «هذا قولي ويميني» وحلف لي بالله، وأراني صرة في يده، وذكر أن فيها ثلاثين دينارا وقال: «ما هي مال سلطان ولا من تاجر ولا من وصية، وما هي إلا من ثمن ثمرة غرستها بيدي، فخذها تتقوّ بها على أمر آخرتك ودنياك» قال: فقلت له: «أنا عنها غني» - قال [محمّد]: «[و] هو والله كان محتاجا إلى خروبة» -.قال: فقال [لي]