رياض النفوس (صفحة 394)

سحنون ليسمعه في موضعه الذي نزل به، وقال: «إنّ أخي - يعني البهلول - كتب إليّ يعلمني [أنك] إنما تطلب العلم لله تعالى».

وقال ابن القاسم لمحمد بن رشيد: «قل لصاحبك سحنون يقعد فالعلم أولى به من الجهاد وأكثر ثوابا».

وفي رواية أن ابن القاسم قال: «إن يكن أحد يسعد بهذه الكتب فسحنون المغربي»، ثم التفت إلى عبد الله بن عبد الحكم فقال: «وإنّ قبل أبي محمد لعلما»، والتفت إلى أصبغ وقال: «إن قبل هذا لرواية».

وقال أيضا: «ما قدم إلينا من إفريقية أحد مثل سحنون، لا ولا ابن غانم».

وقال أشهب مثله في سحنون. وقال: «سحنون أفقه من أسد تسعا وتسعين مرة».

ويروى أن عبد الرحيم بن عبد ربه الزاهد شاور أسدا عند خروجه إلى صقلية. إلى من يقصد بعده ليسمع منه؟ فقال: «عليك بهذا الشيخ -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015