ذكر من كان في هذه الطبقة من العلماء والمحدثين
ممن لم يلق مالكا ولا روى عنه
وكان من الفضلاء، رضي الله تعالى عنه، فما ذكر عنه أنه يرويه عن أبي معمر عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك، قال: «يقف العلم في جوف الرجل يوم القيامة فيقول: يا رب، إنك جعلتني في جوف هذا فلم يعمل بي، قال: فيؤمر به إلى النار، قال: فيأتي رجل قد كان علّمه ذلك الرجل علما، ودخل به الجنة فيقول: يا رب، إن هذا كان علمني علما وصلت به إلى الجنة، يا رب هب لي معلّمي، قال: فيقول الله عزّ وجلّ: هبوا له معلّمه».
كان من أهل الفضل والدين. سمع سفيان الثوري. وكان مؤاخيا للبهلول. وكان كثير التهجد، كانت له ختمة كل ليلة. وهو الذي قال للبهلول، لما رأى كثرة معروفه