رياض النفوس (صفحة 291)

98 - ومنهم أبو القاسم الزواوي (*)، رحمه الله تعالى.

قال أبو العرب: سمع من مالك وروى عنه [حديثا] لم أعلمه رواه عنه غيره:

قال: حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لما خلق الله عزّ وجلّ الجنة حفها بالريحان [وحفّ الريحان] بالحنّاء، وما خلق الله عزّ وجلّ شجرة أحب إليه من الحنّاء. وإن الخاضب بالحنّاء لتصلّي عليه ملائكة الأرض إذا راح».

99 - ومنهم أبو الوليد عباس بن الوليد الفارسي (**)، / رضي الله تعالى عنه.

قال أبو العرب: كان ثقة مأمونا حافظا للحديث. لقي جماعة [من المحدثين] منهم ابن عيينة وحماد بن زيد والفضيل بن عياض، وبشرا كثيرا من محدثي الأمصار.

وأحسبه لقي مالكا، لأن رحلته ورحلة «أسد» كانت في مدة واحدة. وذكر ابن شعبان أنه لقى مالكا وروى عنه. سكن تونس وأوطنها وكانت له بالقيروان دار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015