الدنيا، فإذا وضعها ضرب الملك العاتق وقال: انس، فينسى.
وكان رحمه الله تعالى، يروي عن مالك غرائب لم تكن عند غيره. وذلك ما حدث به عنه، قال: «سألت مالكا عن الذي يعتمّ بالعمامة ولا يجعلها تحت حلقه، فأنكرها وقال: «ذلك من عمل النبط وليس من عمة الناس، إلا أن تكون قصيرة ولا تبلغ».قال مالك: «ومما يقوى العمّة عندي أن الميت يعمم.
والعمامة، والاحتباء، والانتعال من عمل العرب» قال أبو خارجة: فقلت لمالك:
«هل كانت العمة في الجاهلية؟ » فقال: «كانت العمامة في أول الإسلام ثم لم تزل حتى كان هؤلاء؛ ولقد كنت أعد في مجلس ربيعة واحدا وثلاثين رجلا ما منهم رجل إلا وهو معتم».قال مالك: «وأنا منهم».قال مالك: «ولقد كنت أراهم يعتمون حتى تطلع الثريا، رضي الله تعالى عنهم أجمعين».
سمع من مالك وكان ثقة.
روى عن الأوزاعي، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «من خرج يوم جمعة مسافرا دعت عليه الملائكة ألا يصحب في سفره ولا تقضى حاجته».