قال أبو العرب: كان ثقة مأمونا.
ذكر سليمان بن عمران، قال: كان زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب جالسا، وعنده يحيى بن السلام وأسد بن الفرات وأبو محرز وزكريا بن محمد بن الحكم، قال: فأتى زيادة الله بجراب فيه مال ففرّغ بين يديه، فإذا فيه خلاخل وأسورة من حلي النساء ودنانير، فأعطى منه لمن حضر مجلسه، فأخذوا غير زكريا فإنه لم يأخذ منه شيئا، ثم قام فانصرف. فلما ولّى جعل زيادة الله ينظر إليه، وهو مولّ، ويقول: «لله درك يا ابن الحكم».
قال ابن الأجدابي: حضور يحيى بن السلام في هذا المجلس لا يصح، لأنه مات سنة مائتين، وولى زيادة الله سنة إحدى ومائتين.
[زكرياء بن] محمد بن الحكم، عن حيوة بن شريح، قال: «من صلّى ثماني ركعات من أول نهاره، كفاه الله ما أهمه وأوجب له مغفرته، وإن مات في نهاره مات شهيدا».