قال أبو سليمان: سلكت طريق «تبوك» فاستوحشت، فهتف بي هاتف وهو يقول: «يا هذا، نقضت العهد. لم تستوحش؟ أليس حبيبك معك؟ ».
وقال أبو عبد الله الزاهد، وكان قد صحب ربيعا هذا، قال: «مرض ربيع مرضة فاشتهى الرمان، فطلب له بكل وجه، فلم يوجد، فخرج إلى البحر فاستقبل القبلة ودعا، فأتاه آت بسبع رمانات، فوضعهن في حجره. وانصرف».
كان رجلا صالحا فاضلا يجتمع إليه الناس للذكر والمواعظ، فانتفع به وعلى يده جماعة من الناس.
قال سليمان بن سالم في «مجالسه»: كان مسافر بن سنان بالقيروان، وذكر مواعظه، ثم قال: لقد أخبرني يحيى بن زكريا بن الحكم عن أبيه، قال: قلت للبهلول بن راشد: «يا أبا عمرو، أرأيت هذه القراءة التي تقرأ عندك، أشيء رويته عن السلف فنرويه عنك، أم شيء رأيته؟ » فقال لي: «ما أخذته عن أحد، إلا أني كنت عند معلمي أخيط، وكان يرسلني، فكنت أمرّ على مسافر بن سنان في المسجد