رياض النفوس (صفحة 232)

وقال: «كتب عني مالك بن أنس ثمانية عشر حديثا».

قال أبو العرب: كان مولده سنة أربع وعشرين [ومائة].سكن القيروان وأقام بها مدة من الزمان، ثم خرج إلى المشرق فتوفي بمصر سنة مائتين ودفن بالمقطم بجوار / قبر عبد الله بن فروخ.

ومن سنده عن عبد الرحمن بن ثوبان، مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، [عن رسول الله أنه قال]: «خصلتان من كانتا فيه كتبه الله [عزّ وجلّ] شاكرا صابرا، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله تعالى شاكرا ولا صابرا: من نظر إلى من فوقه في الدين ودونه في الدنيا فاقتدى بهما كتبه الله [سبحانه] شاكرا صابرا، ومن نظر إلى من فوقه في الدنيا ودونه في الدين فاقتدى بهما لم يكتبه الله [عزّ وجلّ] شاكر ولا صابرا».

ذكر فضله ومناقبه:

أحمد بن محمد بن كدنة [قال]: سمعت محمدا بن يحيى يقول: «قال لي أبي - وأنا زميله في سفري إلى الحج -: يا بني، رويت ستة آلاف حديث، أو ثمانية آلاف حديث، لم يسألني عنها أحد ولم أحدث بها أحدا».

قال أبو سنان زيد بن سنان: «أخذت بركابه، فركب، فقال لي: آجرك الله يا ابن أخي، أما إنه من أخذ بركاب أخيه المؤمن حتى يركب، حط الله عزّ وجلّ عنه أربعين كبيرة» فقلت له: «يا أبا زكريا، إن هذا من العلم الشريف، ولكني أريد أن تخبرني بأفضل ما تقرب العباد به إلى الله عزّ وجلّ» فقال: أخبرني زرّ عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015