60 - ومنهم أبو عبد الله عكرمة (*)، مولى عبد الله بن عباس، رضي الله تعالى
عنه.
كان كثير الرواية عن مولاه وعليه معتمده، وروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وعن أبي هريرة، وروى عنه خلق يطول ذكرهم.
وأدخله مالك في «موطئه» وكنّى عن اسمه فقال: أخبرني مخبر عن بن عباس، وهو عكرمة. قال عباس الدوري: قلت ليحيى بن معين: «مالك بن أنس كره عكرمة؟ » فقال: «نعم، لكنه روى عن رجل عنه شيئا يسيرا».
وسئل يحيى عن عكرمة وعن نافع مولى ابن عمر فقال: «كان عكرمة أعلمهم بابن عباس، ونافع أعلمهم بابن عمر».
وقيل لسعيد بن جبير: «تعلم أحدا أعلم منك؟ » قال: «نعم، عكرمة».
قال قتادة: «أعلم الناس بالتفسير عكرمة».
قال أبو بكر: وقد اختلف العلماء بالحديث في عكرمة، فممن وثقه وأثنى عليه يحيى بن معين وعلي بن المديني وأبو الحسن الكوفي وإسماعيل القاضي، وضعفه غيرهم؛ لكنهم متفقون على حفظه ومعرفته بالعلم وتفسير القرآن الكريم.