[قال عبد الله]: وهذا منه صلّى الله عليه وسلم إشفاق على أمته أن ينالهم في ذلك مكروه في جسم أو عرض أو [مال] فتتغير أنفسهم، ويودوا أن يكونوا لم يفعلوا ذلك، لتغير الزمان وفساد الأصول وقلة المعين لهم على ذلك، وأما من قدر على ذلك بيد أو لسان ولا يصل إليه على ذلك أذى في جسم أو عرض ولا مال، فقد توجه عليه الفرض في ذلك. وقد روينا عنه صلّى الله عليه وسلم أنه قال: «ائتمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، حتى إذا رأيتم هوى متبعا وشحا مطاعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع أمر العامة».