سكن القيروان وانتفع به أهلها. توفي سنة خمس وعشرين ومائة. وهو أحد العشرة التابعين. وأدخله محمد بن سنجر في كتابه «المسند» وذلك ما حدثنا به عبيد الله بن زحر:
عن حبّان بن أبي جبلة، عن أبي قتادة صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «من اغتسل ثم غسل رأسه ثم دنا فاستمع يوم الجمعة وأنصت، كان له كأجر سنة صيامها وقيامها».
كان رجلا فاضلا جليلا. روى عن جماعة من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، منهم عقبة / بن عامر وسهل بن سعد الساعدي وسفيان بن وهب الخولاني وأبو ثور الفهمي، وروى عن جماعة من التابعين منهم سعيد بن المسيب وابن شهاب الزهري.
قال أبو سعيد بن يونس: كان فقيها مفتيا، سكن القيروان، وكانت وفاته بها سنة ثمان وعشرين ومائة، رحمه الله تعالى. وقيل إنه غرق في مجاز الأندلس.
وكان أحد العشرة التابعين. وأغرب بحديث عن عقبة بن عامر لم يروه غيره فيما علمت: حدّث عبد الله بن لهيعة، عن بكر بن سوادة الجذامي، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إذا كان على رأس مائتين فلا تأمر بمعروف ولا تنه عن منكر، وعليك بخاصة نفسك».