رياض النفوس (صفحة 1100)

رسول الله والصّدّيق حبّا ... به ترجى السعادة والحبور

65 وبعدهما نحبّ القوم طرا ... وما اختلفوا فربّهم غفور

5 لا بأبي وخالصتي وأمي ... محمّد البشير لنا النّذير

سأهدي ما حييت له ثناء ... مع الرّكبان ينجد أو يغور

/ [قالوا]: فلما فرغ من إنشادها لم يعرض له إسماعيل بسوء، فلما خرج من بين يديه قام أحد الجند من بين يدي إسماعيل فاخترط سيفه ليقتل أبا القاسم، فقال له إسماعيل: مالك؟ قال: أضرب عنقه. فقال له: قد أمّناه، فألا كان هذا في حين نشيده إيّانا، فلمّا قام عنّا وانصرف قمت إليه؟ فعافاه الله تعالى من شرّه بدعاء الشيخ السبائي.

ولأبي القاسم الفزاري أشعار كثيرة في هجو بني عبيد منها:

عبدوا ملوكهم وظنّوا أنهم ... نالوا بهم سبب النّجاة عموما

وتمكّن الشيطان من خطواتهم ... فأراهم عوج الضّلال قويما

رغبوا عن الصّديق والفاروق في ... أحكامهم لا سلّموا تسليما

واستبدلوا بهما ابن أسود نابحا ... وأبا قدارة واللّعين تميما

5 تبعوا كلاب جهنّم وتأخّروا ... عمّن أصارهم الإله نجوما

يا ليت شعري من هم إن جهّلوا ... دنيا، ومن هم إن عددت صميما!

أمن اليهود؟ أم النّصارى؟ أم هم ... دهريّة جعلوا الحديث قديما؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015