رياض النفوس (صفحة 1077)

التونسي، وأبا جعفر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن القصري وأخذ عنهم علما كثيرا بكثرة ملازمتهم. وصحب الصالحين مثل (ابن) [أبي] المهزول، ومثل أبي عبد الله (محمد) ابن سهلون، معلّم أبي إسحاق الجبنياني.

وكان شديد الأخذ على نفسه، شديد الورع. وكان أحد من عقد الخروج على بني عبيد [الله].وكان الفقيه [أبو] محمد بن أبي زيد يصفه بكثرة (الفضل و) العقل ويقول (ما) هذا الذي نحن فيه (إلاّ) من بركته ودعائه.

قال أبو الحسن الفقيه: ما انتفعت إلاّ بدعاء أبي إسحاق فإنه قال لي:

أعلى الله تعالى قدرك في الدنيا والآخرة.

وقال أحمد بن نصر الفقيه: لا تعارضوا أبا إسحاق السبائي فلو وزن إيمانه بإيمان أهل المغرب لرجحهم.

وسئل أبو محمد بن أبي زيد فقيل له: أصلحك الله تعالى - هل تعلم أحدا في أقطار الأرض يشبه / أبا إسحاق السبائي؟ فقال: أما في إيمانه فما علمت أحدا يشبهه فيه - يعني في وقته -.

قال أبو الحسن علي بن عبد الله القطان: ما قلّدت أبا محمد بن أبي زيد حتى رأيت السبائي يقلّده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015