رياض النفوس (صفحة 1076)

ذكر [شيء من] أوصافه - رضي الله تعالى عنه - وثناء العلماء عليه وذكرهم لفضائله

فاشتريت به أبدانا، فكنت أقصرها في داري على البئر، فكنت أربح في البدن قيراطا أو نحوه. فقام لي من ذلك معاش كثير.

ذكر [شيء من] أوصافه - رضي الله تعالى عنه - وثناء العلماء عليه

وذكرهم لفضائله:

كان وقّافا عن الشبهات، مشهورا بالعبادة، لا يدانيه أحد في ذلك من أهل وقته، شديد الغلظة على أهل البدع، كثير التنبيه على أحوالهم (وزندقتهم)، وثق بالله / فحماه، وتوكّل عليه فكفاه. وكان لا يغتاب عنده أحد من المسلمين إلاّ مبتدع أو ملحد.

وكان وليّا لله عزّ وجلّ من الذين ينزل بدعائهم القطر، وتظهر عليهم البراهين والعجائب والكرامات بالدعاء والرّقى.

ولقد كان من بالقيروان من أهل الدّين والعلم إنّما ينظرون إذا نزلت المعضلات إلى ما يفعل إن أغلق بابه فعلوا مثله، وإن فتح بابه فتحوا [أبوابهم]، وإن (تكلّم) ونطق تكلّموا مثل كلامه لتقدمه عندهم ومكانه من الفضل والعلم مع المعرفة بمحنة الوقت وكيف تلقى الحوادث.

صحب أبا جعفر أحمد بن نصر الفقيه، وأبا البش مطر بن يسار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015