رياض النفوس (صفحة 1070)

وكان يقول: يحق لمن لم يدر في اللوح [المحفوظ] ما اسمه (أن) لا يزال بقلب قريح مكروب.

(قال): وقال له بعض أصحابه: أبلغك أن أحدا اجتمع مع الخضر؟ فقال: بلى رجل في هذا الحصن، قال له: هو حيّ اليوم؟ قال: نعم، ثم عطف وقال: قد صلّى الخضر معنا في المسجد مرارا. قال ذلك مرات.

وحدّث أبو محمد الحسن بن [أبي] العباس الأجدابي قال: حدثنا أبو علي القمودي قال: كنت جالسا يوما عند أبي سعيد بالقصر الكبير ومعي حريز الخياط / الأمين حتى أتى الشيخ أبوك - يعني أبا العباس رحمه الله تعالى - ومعه أبو محمد الجبيّ: عبد الله بن يوسف، قال فسلموا على الشيخ وجلسوا. قال: فقال الشيخ لأبي العباس والدك: نشمّ عليك رائحة طيّبة.

فقال له الجبي: هذه رائحة الماءورد المحلوب والكافور فقال الشيخ:

الكافور .. ! أخبرك يا أخي ما رأيت الكافور قط. قال: فارسل الشيخ والدك (الغلام) إلى الحصن - يعني قصر ابن الجعد - في الموضع الذي كان فيه نازلا. وقال له: ايتني بالمخزنة التي فيها الكافور. وأقبل الشيخ النوفلي يقول لأبيك: يا أبا العباس، أعندك غلام؟ فقال له: نعم، فقال له: ما الذي يعمل؟ فقال: يخدم ويقف على الباب: قال له: فهذا نحن لنا بواب على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015