رياض النفوس (صفحة 1041)

وكان أحمد هذا من المستجابين في الدعاء:

قال أبو عبد الله الجزيري: كانت لي امرأة صالحة، وكانت أقعدت وامتنعت عن الصيام والقيام واحتاجت إلى القصريّة فقالت لي يوما: سألتك بالله سل لي سيدي أبا الحسين الكانشي يسأل الله تعالى أن يريحني من هذا الحال، فأتيت الشيخ أبا الحسين فلم أجده، قال: وكان الشيخ أبو الحسين ربما انخلس فلا يوجد / (لا) في الشعراء ولا في القصر، فخرجت أختبر، فإذا بأحمد الأطرابلسي ماشيا، فسلّم عليّ وقال لي: أيش خبرك؟ فقلت له: هل رأيت الشيخ أبا الحسين؟ فأشار إلى جرف على شاطئ البحر وقال لي: هو تحته يصلّي. ثم قال لي: ما خبرك؟ فذكرت له أمر الزوجة و (ذكرت له) أنها (امرأة) ذات دين وعفاف. فقال لي: فرّج الله عنها وأتاها بالفرج من حيث لا تدري ولا تشعر. ثم مضى؛ ومضيت (أنا) حتى جئت إلى الشيخ أبي الحسين الكانشي، فوجدته قائما يصلّي، فجلست أنتظره، فطوّل في صلاته - وذلك من الضحى إلى (أن حانت) صلاة الظهر، فلما حانت صلاة (الظهر) حركت طرفه وقلت له: - أصلحك الله تعالى - حانت صلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015