رياض النفوس (صفحة 1029)

نفسه وشعر وجهه إلاّ موضع السجود منه وكان مولده سنة ثلاث وستين ومائتين.

كانت له تأليفات ومصنفات في أنواع من العلوم. واقتنى كتبا كثيرة كلّها بخط يده قال الشيخ أبو الحسن بن القابسي - رحمه الله -: ترك أبو محمد سبعة قناطير كتب كلّها بخط يده. زاد غيره: إنه لمّا توفي رفع جميعها إلى سلطان الوقت، فأخذها ووضعها في القصر ومنع الناس منها كيدا للإسلام وبغضا فيه.

وفي رواية: إنه لما اشتد به المرض قال له بعض أصحابه: نخشى أن يأخذ السلطان كتبك إن قدر الله تعالى عليك بالموت ويمنع الانتفاع بها، وأنت قد تعبت فيها وضبّطها، فحبّسها على المسلمين، ووجّه ثلثها إلى أبي محمد بن أبي زيد، وثلثها إلى / موضع آخر، والثلث (الآخر) إلى موضع آخر، ففعل ما أمروه به، فلما كان الغد قال لهم: لم أقدر البارحة أن أنام لمّا فقدت كتبي فردّوها عليّ، فردّوا عليه ثلثيها وتركوا الثلث الآخر عند ابن أبي زيد، فتوفي حينئذ، فوجه السلطان في الوقت، فأخذ كل ما كان عنده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015