رياض النفوس (صفحة 1005)

على ظهره حذو صدره.

وكان يجعل على رأسه مربعة زوجته. وهي خرقة لطيفة.

وكان إذا صبّ المطر يقرأ هذه الآية {إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} خوفا على داره أن تقع من وهاها.

وكان أكثر زيّه فروا وقلنسوة منه.

وكان يقول: بعت ريعا بتوزر، فرأيت في المنام (كأن) قائلا يقول لي: اجعله في التراب، فلما استيقظت تذكرت الحديث: «من باع ريعا أو عقارا فقمن أن لا يبارك له فيه إلاّ أن يردّه في مثله» قال: فلما / جئت إلى مدينة سوسة ضاق عليّ الحال بها، إذ ليس بيدي صنعة أتعيش بها، ولا معرفة بأمور الدنيا والتصرّف فيها، فرأيت والدي في المنام فقال لي: أين مالك؟ فأتيته به، فحفر له في الأرض وجعله فيها وردّ عليه (التراب)، فلما أصبحت سألت (عنها) بعض المعبرين، فقال لي: إنما أمرك أن تشتري به أرضا تنتفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015